ما هي سرعة الصفحة لجوجل؟
عندما يطرح المستخدم سؤالا على Google أو أي محرك بحث آخر، ينتج المحرك قائمة بأهم النتائج التي تجيب على السؤال، ثم ينقر المستخدم على إحدى هذه النتائج، وتقيس سرعة الصفحة لجوجل طول الوقت الذي يستغرقه تحميل المحتوى الموجود على صفحة الانترنت بمجرد نقر المستخدم عليه.
ويمكن أن تشير سرعة الصفحة لجوجل إما إلى الوقت الذي يستغرقه عرض كل المحتوى أو عند تلقي البايت الأول من المعلومات، كما يمكن تعريفه أيضاً على أنه قياس الوقت الذي يستغرقه المتصفح لعرض موقع الكتروني بالكامل.
لماذا تعتبر سرعة الصفحة لجوجل مهمة للشركات؟
لا ينبغي التغاضي عن سرعة الصفحة الجيدة، ويمكن لأصحاب الأعمال ومطوري المواقع الاستفادة بعدة طرق من خلال تحسين سرعة صفحة الموقع الالكتروني الخاص بالأعمال.
ويعتبر أحد أكبر الأسباب التي تجعل سرعة الصفحة لجوجل مهمة هو أن الأشخاص يغادرون صفحتك الالكترونية إذا استغرق تحميلها وقتا طويلا.
ولا تملك المواقع الالكترونية سوى ثوان (أو أقل) لجذب انتباه العميل المحتمل، وتعتبر أفضل طريقة للقيام بذلك هي عرض المحتوى الذي يبحثون عنه بسرعة لضمان تجربة مستخدم إيجابية.
وتعرض محركات البحث الآلاف من نتائج البحث لأي سؤال معين، فالإنترنت مكان مزدحم به العديد من المواقع الالكترونية للاختيار من بينها، لذلك عندما يستغرق تحميل الصفحة وقتا طويلاً، سواء على موقع جوال أو موقع سطح مكتب، يميل المستخدمون إلى النقر فوقها للرجوع مباشرة وعلى نتيجة بحث مختلفة، والتي تسمى معدل الارتداد.
ربما تكون قد جربت هذا بنفسك عند استخدام محرك بحث Google، لنفترض أنك تبحث عن المدة التي تحتاجها لطهي البيض المسلوق، ستعرض Google الآلاف من المواقع الالكترونية المختلفة التي تجيب على السؤال.
وإذا لم يتم تحميل الصفحة التي تختارها بسرعة كافية، فمن المحتمل أن تضغط على زر الرجوع دون التفكير مرتين، هذا هو بالضبط ما قد يفعله العملاء المحتملون إذا كانت سرعة تحميل صفحتك بطيئة جدا.
هذا ضار لسببين:
أولاً، عندما يغادر شخص ما موقعا إلكترونيا، فهناك فرصة ضئيلة جدا لعودته له مرة أخرى، وبصفتك صاحب عمل، لاتريد أن يحدث هذا مع موقعك الالكترونية، وإذا كان الأشخاص يغادرون على الفور على الموقع الالكتروني الخاص بك بسبب سرعة التحميل البطيئة، فربما تكون قد خسرت عميلا مثاليا، ويعني فقدان زوار الموقع الالكتروني الخاص بك أنك تفقد الإيرادات.
ثانياً، تؤثر سرعة صفحة الموقع الالكتروني الخاص بنشاطك التجاري وسلوك العملاء اللاحق أيضا على ترتيب بحث Google وأداء الصفحة، مع ذلك يجب أن تكون سرعة الصفحة لجوجل بشكل مثالي ثلاث ثوان أو أقل.
كيف تؤثر سرعة الصفحة لجوجل على سلوك العملاء؟
نحن نعيش في عالم مليء بالمحفزات الخارجية والإشباع الفوري، ولدينا كميات لا حصر لها من المعلومات في متناول أيدينا، وهذه الوفرة من المعلومات والخيارات تؤدي إلى الحاجة إلى السرعة عندما نبحث عن الأشياء عبر الإنترنت.
هذا هو السبب في أن سرعة صفحتك يمكن أن يكون لها مثل هذا التأثير على سلوك العملاء، لقد أصبحنا جميعا نتوقع حدوث الأشياء بسرعة – ولا عجب في مجتمعنا سريع الحركة، ولا أحد منا يريد إضاعة الوقت في التحديق في صفحة الكترونية لا يتم تحميلها.
لهذا السبب، يمكن أن تؤثر سرعة الصفحة لجوجل على عدة أشياء، مثل أداء الموقع الالكتروني الخاص بك في محركات البحث، وفيما يلي بعض الطرق التي تؤثر بها سرعة الصفحة لجوجل على عملائك وموقعك الالكتروني.
– المرور
يمكن أن يؤدي تحسين سرعة الصفحة لجوجل إلى جذب المزيد من العيون إلى موقعك الالكتروني، كما يمكن أن تؤدي سرعة الصفحة لجوجل السريعة إلى تجربة مستخدم أفضل وترتيب الصفحة وحركة مرور موقع الكتروني..
وذلك لأن Google تصنف المواقع الالكترونية وفقا لعوامل متعددة، بما في ذلك سرعة الصفحة لجوجل، لذلك إذا كانت لديك سرعة تحميل ممتازة لموقعك الالكتروني جنبا إلى جنب مع إستراتيجية تحسين محركات البحث الرائعة، فيمكنك توجيه المزيد من الزيارات إلى الموقع الالكتروني الخاص بك على المدى الطويل.
– معدل الارتداد
يعد معدل ارتداد الموقع الالكتروني الخاص بك عاملاً مهماً آخر في ترتيب Google الخاص بك، ويشير معدل الارتداد إلى عدد الزوار “الذين يرتدون” من موقعك، مما يعني أنهم يفتحون الصفحة ثم يغادرون على الفور.
وعندما يرتد المستخدمون بشكل متكرر من موقعك، فإنه يخبر Google أن الموقع الالكتروني لا يقدم أفضل إجابة أو تجربة مستخدم لطلب البحث، وهذا سبب وجيه للتأكد من طرح محتوى واضح وعالي الجودة.
ومع ذلك، حتى إذا كان المحتوى الخاص بك ممتازاً، فلن يبقى الزوار على موقع يستغرق تحميله وقتا طويلا، وعندما يغادر المستخدمون، ينتهي الأمر بصفحتك بمعدل ارتداد أعلى.
وبالتالي، يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على ترتيب محرك البحث الخاص بك، ووفقا لدراسة حالة أجرتها Portent، فإن المواقع الالكترونية التي يتم تحميلها في ثانية واحدة أو أقل لديها معدلات تحويل أعلى بثلاث مرات من المواقع الالكترونية التي يتم تحميلها في خمس ثوان، مما يثبت مدى أهمية سرعات الصفحة العالية.
وترتبط تصنيفات البحث العضوية ومعدلات الارتداد ارتباطا وثيقا ببعضها البعض، وتميل المواقع الالكترونية الأبطأ إلى أن تكون في مرتبة أقل على Google ومحركات البحث الأخرى.
وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى رؤية وحركة مرور أقل، وقد تضع Google إعلانات المنافسين قبل إعلاناتك، لهذا السبب من الضروري تحسين سرعة صفحتك واستهداف ترتيب بحث مرتفع إذا كنت ترغب في البقاء في صدارة المنافسة.
– العائد
يمكن أن تؤثر سرعة الصفحة البطيئة على أرباحك النهائية، قد ينتهي الأمر بالعملاء الذين يواجهون سرعة بطيئة للصفحة بمغادرة موقعك الالكتروني، ولا يعودون أبدا، وهذا يعني هذا أنك تفقد الزوار الذين كان من الممكن تحويلهم إلى عملاء.
وإذا لم يتمكن المستخدمون من رؤية ما هو موجود على الصفحة الالكترونية الخاصة بك، فلن يقوموا بالتحويل، على الجانب الآخر تم عرض الصفحات السريعة وتجربة المستخدم الإيجابية على أنها مرتبطة ارتباطا مباشرا بمعدلات التحويل.
– تصور العملاء
ترتبط سرعات الصفحة البطيئة بتجربة مستخدم أكثر سلبية ومعدلات تحويل أقل، ونظرا لأن الموقع الالكتروني الخاص بك يمثل جزءا كبيرا من الانطباع الأول عنك على الأشخاص، فقد يشعر العملاء بثقة أقل بشأن علامتك التجارية إذا استغرق تحميل موقعك وقتا طويلا.
وقد يرى المستخدمون أن موقعك الالكتروني أقل احترافا أو جدارة بالاهتمام إذا لم يتم تحميله على الفور.
كيف تصبح سرعة الصفحة لجوجل جيدة على الموقع الالكتروني الخاص بك
إذا كنت ترغب في تحقيق نتيجة قوية في سرعة الصفحة لجوجل، فهناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها لزيادة سرعة صفحتك الالكترونية، بما في ذلك ما يلي:
1- فهم تقرير إحصاءات سرعة الصفحة لجوجل
فهم تقرير إحصاءات سرعة الصفحة لجوجل مهم لمعرفة سرعة صفحتك؟ ولحسن الحظ، تقدم Google أداة مجانية، PageSpeed Insights (PSI)، والتي يمكن أن توضح لك المكان الذي تقف فيه بالضبط.
وستمنحك الأداة تقريرا عن كيفية أداء الصفحة الالكترونية الخاصة بك، سواء على سطح المكتب أو الهاتف المحمول.
ولمعرفة رقم سرعة صفحتك، ما عليك سوى الانتقال إلى أداة PageSpeed Insights، ثم أدخل عنوان URL واضغط على “تحليل”، وبمجرد أن تتاح للأداة لحظة لجمع البيانات وتدقيقها، ستقوم بإنشاء تقرير PSI.
البيانات المعروضة في التقرير مرمزة بالألوان إما باللون الأحمر أو الأصفر أو الأخضر، الدرجات باللون الأخضر هي الأمثل، والأصفر يعني أنه يمكن أن يكون أفضل، والأحمر يمثل المناطق التي كان أداء الموقع الالكتروني فيها ضعيفاً، وينقسم التقرير إلى بيانات ميدانية وبيانات معملية وفرص وتشخيصات وبيانات تم تمريرها.
ويكشف التقرير عن أشياء مثل مقدار الوقت الذي يستغرقه تحميل الصورة الأولى ومقدار الوقت المستغرق لأكبر صورة، كما يخبرنا بالوقت الذي يستغرقه المتصفح للاستجابة، بالإضافة إلى مقدار الوقت الذي يستغرقه الموقع ليصبح تفاعليا بمجرد تحميل الصورة الأولى.
كل هذه رؤى مفيدة حول تجربة المستخدم لموقعك الالكتروني، بعد ذلك عند التمرير لأسفل على أداة PSI، سترى العديد من التوصيات حول كيفية تحسين سرعة الموقع ضمن الفرص والتشخيصات، كما ستمنحك القوائم المنسدلة أفكاراً حول كيفية إصلاح أي مشكلات تم العثور عليها.
2- تحسين النص والصور
يمكن أن يكون للنصوص والصور تأثير كبير على زوار موقعك وأفكارهم حول علامتك التجارية، ومع ذلك لسوء الحظ فهي أيضاً من الاسباب الرئيسية لسرعات الصفحات البطيئة.
ويمكن أن تستغرق الصور الكثير من النطاق الترددي ووقتا طويلا للتحميل، ومن المهم التأكد من ضغط جميع صور موقعك في ملفات أصغر حجماً، وعند ضغط الصور، ستحتاج إلى التأكد من استمرار ظهور الصور والنصوص بوضوح مع الاستمرار في وقت التحميل السريع.
من الضروري ضغط الصور أو الملفات قدر الإمكان دون المساس بالجودة، ويمكن ضغط الصور قليلا ولا تزال معروضة بشكل جميل، كما يجب ضغط الصور والأيقونات وملفات الرسوم التوضيحية وتصغيرها قدر الإمكان للحصول على أفضل النتائج.
ويمكن أن تؤدي كميات كبيرة من الملفات أيضا إلى تعطيل الموقع الالكتروني الخاص بك، لذلك يجدر النظر في ضغط أي نوع من الملفات.
3- التحسين للجوال
عادة ما تحتوي أجهزة الكمبيوتر المكتبية على معالجات أفضل واتصال إنترنت أقوى عند مقارنتها بالأجهزة المحمولة، ومع ذلك سيزور غالبية المستخدمين موقعاً للجوال على هواتفهم الذكية والأجهزة اللوحية.
في الواقع، حدث أكثر من نصف حركة المرور على المواقع الالكترونية على الأجهزة المحمولة في عام 2021، وهذا يعني أن تحسين تصميم المواقع الالكترونية للجوال يجب أن يكون أيضا أولوية عالية.
كما يمكن أن تكون الصفحات الالكترونية أبطأ في التحميل على الأجهزة المحمولة عبر أجهزة الكمبيوتر المكتبية، وهذا يرجع إلى عوامل مثل شبكات بيانات مشغل شبكة الجوال.
و تفتقر الهواتف أيضا إلى نفس قدرات المعالجة، ويتم تحميل الصفحات الالكترونية وعرضها بشكل مختلف على الأجهزة المحمولة، ولهذا السبب من الضروري تحسين هذه الأجهزة أيضا.
ويجب أن تكون سرعة صفحة الجوال أقل من ثانية أو ثانيتين وبالتأكيد أقل من ثلاث ثوان، وفقا ل Google، وهناك عدة طرق لتحسين سرعة الهاتف المحمول:
يمكنك محاولة تقليل عدد طلبات الرحلات ذهابا وإيابا، أو RTRs، اللازمة لإظهار الصفحة. RTRs هي عدد العناصر التي يجب أن يحصل عليها الخادم من الصفحة قبل أن يتمكن من التحميل.
وعندما يتعلق الأمر بسرعة الهاتف المحمول، كلما قل عدد RTRs، كان ذلك أفضل. بالإضافة إلى ذلك، قد تتمكن من تحسين الأصول غير التابعة لموقع الكتروني لتحسين محسنات محركات البحث للجوال.
4- حذف السمات والمكونات الإضافية غير الضرورية
بعض المكونات الإضافية ضرورية وتساعد موقعك على العمل بشكل أفضل، ومع ذلك يمكن أن يؤدي عدد كبير جدا من المكونات الإضافية إلى تعطيل موقعك، مما يؤدي إلى بطء سرعة الصفحة.
قد ترى تحسنا في وقت تحميل الصفحات ببساطة عن طريق إلغاء تنشيط أو حذف مكون WordPress الإضافي الذي لم تعد تستخدمه، على سبيل المثال.
ويجب عليك أيضا التأكد من أن سمات وعناصر التصميم الخاصة بك لا تمتص النطاق الترددي دون داع، ففي بعض الأحيان، يكون المظهر الأبسط أفضل.
ويتيح لك استخدام أداة إنشاء مواقع الكترونية مثل Mailchimp الوصول إلى العديد من السمات المختلفة التي يمكنك تخصيصها للحصول على تصميم نظيف وجذاب، كما قد يساعدك Mailchimp في إنشاء موقع الكتروني بسرعة واستجابة سريعة.
5- تنظيف التعليمات البرمجية
يمكنك أيضا العمل مع مطور ويب لتحسين سرعة الصفحة عن طريق تبسيط التعليمات البرمجية الخاصة بك. من المستحسن حذف أي رمز غير مستخدم وإزالة الأحرف والمسافات غير الضرورية. يمكن أن يساعد تقليل مقدار CSS وجافا سكريبت في سرعة الصفحة بشكل كبير.
6- تضمين محتوى الفيديو
إذا كنت بحاجة إلى تضمين محتوى فيديو على الموقع الالكتروني الخاص بك، فتأكد من ضغطه أيضا قدر الإمكان، حيث يؤدي الفيديو إلى إبطاء سرعة الصفحة لجوجل أكثر من الصور، لذلك قد تفكر في الارتباط بالفيديو من خلال مصدر خارجي، مثل YouTube ، بدلا من تضمينه مباشرة على موقعك.
7- الحفاظ على عمليات إعادة التوجيه إلى الحد الأدنى
يعد تقليل عمليات إعادة التوجيه طريقة أخرى لتحسين سرعة الصفحة لجوجل وأداء الموقع الالكتروني، وتعد عمليات إعادة التوجيه مهمة عندما يتعين عليك نقل المحتوى من صفحة إلى أخرى.
وفي حال تغيير عنوان URL، قد يتم استقبال المستخدمين برمز خطأ إذا لم يتم إعداد إعادة التوجيه، وتؤدي إعادة التوجيه إلى نقل المستخدم إلى عنوان URL جديد للعثور على إجابة لسؤاله.
وهذه ميزة مهمة لتجربة المستخدم الجيدة نظرا لأن معدلات الارتداد يمكن أن ترتفع إذا هبط المستخدم على صفحة خطأ، ومع ذلك يمكن أن يؤدي عدد كبير جدا من عمليات إعادة التوجيه إلى إبطاء الموقع الاكتروني الخاص بك، وفي حين أن عمليات إعادة التوجيه ضرورية في بعض الأحيان، حاول إبقائها عند الحد الأدنى.
8- تحسين أمان الموقع
هناك عدد لا يحصى من الروبوتات والبرامج الضارة في العالم الرقمي، وإذا وقع الموقع الالكتروني الخاص بك ضحية لتهديد أمني، فقد تتأثر سرعة صفحتك، ويجدر الحفاظ على تحديث برامج المواقع، واستخدام كلمات مرور قوية، وتثبيت شهادات الأمان هي بعض الطرق لتحسين أمان الموقع.
